Friday, February 4, 2011

قصيدة الميدان لعبد الرحمن الأبنودي




أيادي مصرية سمرا ليها في التمييز

ممدودة وسط الزئير بتكسر البراويز

سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس

آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز

عواجيز شداد مسعورين أكلوا بلدنا أكل

ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل

طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع

وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل

اقتلني قتلي ما هيعيد دولتك تاني

بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني

دمي ده ولا الربيع ،الاتنين بلون أخضر

وببتسم من سعادتي ولا أحزاني".

ويوجه الأبنودي كلامه للنظام الحاكم قائلا:

"الثورة فيضان قديم

محبوس مشافوش زول

الثورة لو جد متبانش في كلام أو قول..

متخافش علي مصر يابا مصر محروسة

حتي من التهمة دي اللي فينا مدسوسة

ولو انت ابوها بصحيح وخايف عليها أوي

تركتها ليه بدن بتنخره السوسة".

وحول المتظاهرين ، كتب الأبنودي:

"هما اللي قاموا النهاردة يشعلوا الثورة

ويصنفوا الخلق مين عانهم ومين خانهم".

يصف الشاعر ميدان التحرير ، فيقول:

"يادي الميدان اللي حضن الذكري وسهرها

يادي الميدان اللي فتن الخلق وسحرها

يادي الميدان اللي غاب اسمه كتير عنه وصبرها

ما بين عباد عاشقة وعباد كارهة

شباب كان الميدان أهله وعنوانه

ولا في الميدان نسكافيه ولا كابتشينو".

كما يقول الأبنودي في وصف الشباب المتظاهرين:

"خدوده عرفوا جمال النوم علي الأسفلت

والموت عارفهم أوي وهما عارفينه

لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر

مهما حاصرتوا الميدان عمروا ما يتحاصر

فكرتني يا الميدان بزمان وسحر زمان

فكرتني بأغلي أيام في زمن ناصر".

وحذرت القصيدة المتظاهرين من سرقة حلمهم قائلة:

"وحاسبوا أوي من الديابة اللي في وسطيكم

وإلا تبقي الخيانة منكم وفيكم

الضحك علي البق بس الرك علي النيات

فيهم عدوين أشد من اللي حواليكم

No comments:

Post a Comment